ووجهت أمالي إلى وجه يوسف |
|
قواصده حسبي اعتمادي يوسفا |
ذكر الشيخ بن علي الحلي الأديب : أن علي بن محمد بن السكون توفي في حدود سنة ست وستمائة وأنه كان نصيريا ، وذكر لي ابن الحلي أنه مات وقد جاوز السبعين.
من أهل باب الأزج ، سمع الشريف أبا معمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري ، وأبا جعفر أحمد بن أحمد بن القاضي ، وغيرهما ، وحدث باليسير ، سمع منه رفيقنا ابن النفيس بن منجب (١) الأزجي وحدثني عنه بحديث واحد ، ولقيت هذا الشيخ في يوم جمعة خارجا من الجامع ولم يكن معي شيء من مسموعاته ، فأجاز لي الرواية عنه وكتب بخطه لي بذلك في أواخر سنة أربع وتسعين وخمسمائة ، ولم يتفق لي به الاجتماع بعد ذلك ، وكان شيخا صالحا ظاهر السكون على وجهه سيما الخير.
أخبر علي بن محمد الأنصاري مشافها وخطا ، حدّثنا أبو المعمر الأنصاري من لفظه في سلخ ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي ، أنبأنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزاز ، أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي (٢) ، حدّثنا إدريس بن جعفر العطار ، حدّثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ، حدّثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول» (٣)
توفى الأنصاري هذا فيما يغلب على ظني في سنة خمس أو ست وتسعين وخمسمائة ، وقد جاوز السبعين.
كان يخلف قاضي القضاة أبا السائب على قضاء الشرقية ، وخلف القاضي أبا القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي على أعمال من نواحي واسط وكور
__________________
(١) في الأصل : «منحب».
(٢) في الأصل : «الحطي».
(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٤ / ٢٩٦.