وقامت لفرط الدك تسلى مريبه |
|
وقد ذعرتها بالرغاء الركائب |
رنت فرنا الريم الحجازي كل وهبت |
|
له ماها الصبا والحبائب |
وماست فماس البان زهوا فغردت |
|
شجو فغناها الحمام المجاوب |
وسايلت الأتراب ولهى ورددت |
|
تنفسها حتى اهتززن الترائب |
وقالت وقد هاج الهوى ما تخبه |
|
وقد رمقتها بالملام العوائب |
أذاك الفتى المري عفر شمله |
|
واعفينه شط المزار النوائب |
فقلن لها بل فوض البين ربعه |
|
وسرت به تلو الركاب الحقائب |
وأقفر منه الواديان وأوحشت |
|
بمسراه من بطن العقيق الجوائب |
فأقطر منها الطرف دمعا كأنه |
|
لآلئ فضتها الأكف الخواضب |
وكلل منها المقلتين فحدقت |
|
كما حدقت بالفرقدين الكواكب |
وترجسها فرط التألف والأسى |
|
وورد خديها الحياء المغالب |
من أهل باب الطاق ، سمع أبا الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث التميمي، وأبا الفرج أحمد بن محمد بن المسلمة ، وأبا الفتح (١) محمد بن أحمد بن أبي الفوارس ، وأبا الحسين علي ، وأبا القاسم عبد الملك ابني (٢) محمد بن عبد الله بن بشران ، وأبا الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي ، وغيرهم ، روى عنه : محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وإسماعيل بن أحمد بن السّمرقندي ، وعلي بن هبة الله بن عبد السلام ، وكان شيخا صالحا ورعا متدينا.
أخبرنا أبو علي ضياء بن أحمد بن أبي علي السقلاطوني ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، أنبأنا أبو الحسن علي بن ناعم بن علي بن سهل ، حدّثنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران إملاء ، أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله ابن زيا ، حدّثنا محمد بن بشر المرثدي ، حدّثنا خالد بن خداش ، حدّثنا زائدة ، عن أبي الزناد ، عن ثابت ، عن أنس رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعظم كبيرنا» (٣).
__________________
(١) في الأصل : «بن المسلمة بن أبا الفتح».
(٢) في الأصل : «بن محمد».
(٣) انظر الحديث في : الجامع الصغير للسيوطي ٢ / ١١٨.