ابن البناء ، وأبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وأبي البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش الفارقي ومن جماعة من أصحاب أبي الحسين بن النقور ، وأبي القاسم بن البسري ، وأبي نصر الزينبي ، وأبي بكر الخطيب ، وبالغ في الطلب حتى سمع من أصحاب عاصم بن الحسن ، وطراد الزينبي ، وأبي الخطاب بن البطر ، وأبي عبد الله ابن طلحة ، وحصل الأصول الحسنة ، وكتب بخطه كثيرا ، وكان صدوقا ، ولم يكن يعرف شيئا من علم الحديث ، وحدث بالكثير ، روى عنه شيخنا أبو الفرج بن الجوزي في كتاب «المسلسلات» من جمعه ، روى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن سعيد الحافظ ، وأبو المعالي محمد بن أحمد بن صالح بن شافع.
أخبرني أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا علي بن يحيى بن الطراح بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السّمرقندي ، وأخبرنا أبو القاسم فرج بن معالى القصباني قراءة عليه ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري قالا : أنبأنا علي بن أحمد بن محمد بن البندار ، أنبأنا عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم ، حدّثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الأزرق الكاتب إملاء ، حدّثنا جدي ، حدّثنا شبابة ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يصلي في شهر رمضان عشرين ركعة ويوتر بثلاث.
سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد الحافظ يقول : سألت أبا الحسن ابن الطراح عن مولده فقال : في ثاني صفر سنة إحدى وخمسمائة ، وتوفي ليلة الاثنين خامس عشر شهر رمضان من سنة أربع وثمانين وخمسمائة ، ودفن بالشونيزية ، ورأيت بخط أبي الحسن بن الطراح : مولدي سنة اثنتين وخمسمائة ـ والله أعلم.
من أولاد الكتبة وأرباب الولايات ، أحدث له إجازة وهو طفل من مشايخ أصبهان أبي سعد محمد بن أبي عبد الله محمد بن محمد المطرز ، وأبي منصور محمد بن عبد الله ابن عبد الواحد بن مندويه الشروطي ، وأبي سعد محمد بن علي السفرنج ، وتفرد بالإجازة عنهم ، وعن أبي علي الحداد ، وغانم بن محمد البرجي ، وقرأ علي كثيرا بالإجازة عن هؤلاء ، ولم يكن الحديث من شأنه ، ذكر لي عنه أنه أول ما ظهرت له الإجازة ، وقصده أصحاب الحديث السماع منه أنكر ذلك وقال : ما سمعت شيئا من