وشوقا لنزعات الضنا في مفاصلي |
|
وأهون ما لاقيت فيه اشتياقه |
أنبأنا أبو القاسم بن أبي علي بن أبي سعد السبط ، عن أبيه قال : أنبأنا أبي قراءة عليه ، أنبأنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي ، أنبأنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي قال : حدثني علي بن يحيى ابن أخي شعيب بن حرب قال : سمعت ابن أخي عمير الكاتب وهو خلف الجنازة يقول : وا عماه صنو أباه ، أقول كما قالت العرب : وا ظهراه ، وأقول : كما قالت العجم : وا يستاه ، وأقول كما قالت النبط : وا هصاه.
ذكر أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرخي في تاريخه ونقلته من خطه أنه مات في المحرم سنة ثلاث وثلاثين وستمائة.
ذكر أبو عبد الله الخالع أنه من أهل بغداد من الجانب الغربي ، وأنه مدح عضد الدولة بفارس ومدينة السلام منتحلا ، وكنا نعمل له الأشعار فيمدح الناس بها ويأخذ الجوائز عليها ، وكان ماجنا مزاحا يتطايب ويتبادر ، وسافر إلى ابن عباد وهو بأصبهان فأنشده قصيدة كانت معه وعرفه من بعد أنه ينتحل وسأله أن يعمل له ما يلقى به من في تلك البلاد ممن يجوز مديحه ، ففعل ابن عباد ذلك ونفق عليه به ، وكان يستطيبه ويعجبه خفة روحه ، وكان فيه خبث وذكاء وجلادة ، ولم يكن له معيشة غير الاجتداء بالشعر.
وذكر الوزير أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الرحيم في كتاب «أخبار شعراء المحدثين» من جمعه فقال : وجدت في مدائح ابن معروف قصيدته منسوبة إليه في غاية البرد والصوف لم يتخلص منها شيء أختاره ، أولها :
عاد الزمان بمن أهواه فاتسعا |
|
قاضي القضاة تهن العز والخلعا |
يقول فيها :
عف السريرة مأمون الجريدة مش |
|
هور البصيرة للإحسان مضطلعا |