فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوما ثم أفطروا ، فإن الشهر هكذا وهكذا» ـ وخنس (١) إبهامه (٢).
قرأت بخط أبي الوفاء أحمد بن محمد بن الحصين قال : سألته ـ يعني أبا الحسن بن ميمون الدباس ـ عن مولده ، فقال : في سنة تسع وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي قال : مات أبو الحسن علي بن ميمون الوزان في يوم الأحد ثامن عشر المحرم سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
من ساكني باب الأزج ، تفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، وسمع الحديث من أبي المعالي صالح بن المبارك بن الرخلة (٣) ، وأبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف ، وشهدة بنت أحمد الأبري ، وسافر إلى الموصل ، وسمع بها : أبا الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطوسي ، وغيره ، ودخل الشام وحدث بها وبلاد الجزيرة ، وأقام بها متنقلا فيها إلى أن سكن برأس العين إلى حين وفاته ، لم يتفق لي لقاؤه وقد أجاز لي جميع مروياته على يد بعض رفقائنا.
أخبرنا علي بن ثابت في كتابه إليّ ، وصفية بنت إبراهيم بن محمود الحراني بقراءتي عليها قالا : أنبأنا صالح بن المبارك قراءة عليه ، أنبأنا الحسين بن أحمد النعالي ، أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، حدّثنا يوسف بن موسى ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا إسرائيل ، عن سماك بن حرب ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه قال : أصبت سيفا يوم بدر فأعجبني فقلت : يا رسول الله هبه لي! فأنزل الله عزوجل (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ) [الأنفال : ١] (٤).
بلغنا أن علي بن الطالباني مات برأس العين في شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة.
ذكره أبو طاهر السلفي في «معجم شيوخه» وقال : كان من الكتاب المتعلقين
__________________
(١) في الأصل : «وحبس».
(٢) انظر الحديث في : سنن أبي داود ١ / ٣٢٤ ، ٣٢٥.
(٣) في الأصل : «الرحلة».
(٤) انظر الخبر في : الدر المنثور للسيوطي ٣ / ١٥٨.