إجازة ، كتبها في العشرين من المحرم سنة سبع وستين وخمسمائة.
ذكر أنه ولد ببغداد بدرب السلسلة ، وحمله أبوه إلى الكوفة فنشأ بها ، فلما كبر سافر إلى مكة وخرج منها إلى مصر فأقام بها قليلا ، ثم قدم دمشق بعد العشر وخمسمائة واستوطنها إلى حين وفاته ، وكان أهل دمشق يقولون قد جاء الواعظ البصري ، فغلب عليه ذلك واشتهر به ، سمع بدمشق أبا الحسن الموازيني ، وأبا طاهر بن الحنائي ، وأبا محمد بن الأكفاني ، وأبوي الحسن (١) علي بن المسلم بن قبيس ، وعلي ابن المسلم السلمي ، وأبا الفتح نصر الله بن محمد المصيصي وغيرهم ، وذكر أنه سمع بالبصرة المقامات من مؤلفها أبي محمد الحريري ، روى عنه : أبو محمد القاسم بن علي ابن الحسن بن هبة الله الشافعي ، وأبو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصري.
كتب إلى أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الشافعين ، أنبأنا أبو المعالي علي بن هبة الله بن خلدون البغدادي الواعظ ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين السلمي ، أنبأنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي ، حدّثنا أبو بكر يوسف بن القاسم القاضي ، أنبأنا أبو العباس محمد بن شادل الهاشمي النيسابوري بها ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، أنبأنا عبد العزيز بن محمد ، عن زيد بن أسلم ، عن زيد بن خالد الجهني ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من صلى ركعتين لم يسه فيهما غفر الله له ما تقدم من ذنبه» (٢).
قرأت في كتاب أبي المواهب بن صصرى بخطه قال : سألته ـ يعني أبا المعالي بن خلدون ـ عن مولده فقال : في سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة ، وتوفي عشية الاثنين ودفن صبيحتها الثالث عشر من ربيع الآخر سنة خمس وسبعين بمقبرة باب الفراديس ومتع بسمعه وبصره إلى أن مات.
__________________
(١) في الأصل : «أبوى الحسن بن قبيس وعلي بن ....».
(٢) انظر الحديث في : مسند الإمام أحمد ٤ / ١١٧.