نحو من سنة خمس (١) عشرة سنة ، توفي رحمهالله في جمادى الآخرة من هذه السنة بباب المراتب. قلت : كان الغرق في سنة ست وستين وأربعمائة.
طلب الحديث بنفسه ، وكتب بخطه ، وقرأ الأدب ، وحصل منه طرفا صالحا ، وكان يؤدب أولاد الوزير أنو شروان بالحريم الطاهري.
سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن علي بن [إبراهيم بن الفراء] (٣) البانياسي ، وأبا الغنائم محمد بن علي بن أبي عثمان الدقاق ، وأبا الحسين أحمد بن عبد القادر بن محمد ابن يوسف ، وأبا بكر أحمد بن علي بن الحسين الطريثيثي ، وأبا عبد الله محمد ابن أبي نصر الحميدي ، وحدث باليسير ، روى عنه أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف ، وحدثنا عنه أبو محمد بن الأخضر.
حدّثنا ابن الأخضر من لفظه وأصله بجامع القصر ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد ابن علي الهروي قراءة عليه وأنا أسمع مع والدي في السادس من جمادى الأولى سنة ثلاثين وخمسمائة قرئ على أبي بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا الطريثيثي وأنا أسمع ، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري ، أنبأنا محمد بن أحمد بن علي بن حامد ، أنبأنا أحمد بن السري بن صالح ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا سعيد بن أبي مريم ، حدّثنا محمد بن جعفر ، حدّثنا موسى بن عقبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنما هما اثنان : الكلام والهدي ؛ فأحسن الكلام كلام الله ، وأحسن الهدي هدي محمد ، ألا وإياكم ومحدثات الأمور! فإن شر الأمور محدثاتها ، وأن كل محدثة بدعة ، ألا لا يطول عليكم الأمد فتقسو قلوبكم» (٤).
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : توفي علي ابن محمد بن علي الهروي في شعبان سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة.
__________________
(١) في الأصل : «خمسة»
(٢) انظر ترجمته في : بغية الوعاة ص ٣٥٥. وإنباه الرواة ٢ / ٣١١. ومعجم الأدباء ١٤ / ٢٤٨.
(٣) ما بين المعقوفتين زيادة من الأنساب ٢ / ٦٧.
(٤) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٠٨١. وصحيح مسلم ١ / ٢٨٥. وسنن ابن ماجة ص ٦.