أيوب البزاز ، وغيرهم ، روى عنه : شيخنا أبو الفرج بن الجوزي ، وأثنى عليه ، وروى لنا عنه: يوسف بن المبارك بن كامل ، وعبد الملك بن مظفر بن غالب الحربي.
أخبرني يوسف بن المبارك ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن أبي عمرو البزاز بقراءة والدي عليه ، أنبأنا نصر بن أحمد ، أنبأنا محمد بن أحمد بن رزقويه ، حدّثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدّثنا محمد بن سنان البصري ، حدّثنا يحيى بن كثير ، حدّثنا شعبة ، عن أبي إسرائيل ، عن جعدة : أن رجلا يعني جاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجعل يسأله عن رؤيا ـ وكان سمينا ـ قال : فجعل النبي صلىاللهعليهوسلم يؤمي إليه ويقول : «لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك».
جعدة صحابي من ساكني البصرة ، والراوي عنه مولاه أبو إسرائيل ـ ذكر ذلك ابن أبي حاتم.
قرأت بخط أبي محمد بن الخشاب النحوي ، وأخبرنيه عنه ابن الجوزي قال : سألته ـ يعني أبا الحسن بن أبي عمرو (١) البزاز ـ عن مولده ، فقال : في سنة سبعين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال : توفي أبو الحسن علي بن محمد بن أبي عمرو (٢) البزاز يوم الجمعة بعد صلاتها لست بقين من شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة ، وصلى عليه يوم السبت بالنظامية ولده أبو جعفر ، وحضره خلق من الناس ، ثم حمل إلى باب حرب فدفن بها عند أهله ، وكان سماعه صحيحا ، وقع له بعض سماعاته ، لأنها كانت كثيرة في أصول الناس وأيديهم ، فما وقع إليه حدّث [به] (٣) ، وكان على السير القديم ، والمذهب المستقيم ، ومضى مستورا حميدة طرائقه ، حسنة أفعاله.
من أهل دار القز ، تقدم ذكر والده ، سمع أبا الفضل أحمد بن محمد بن شنيف ، ودهبل (٤) ، ولا حق ابني علي بن منصور (٥) بن كارة وغيرهم ، كتبت عنه ، وكان
__________________
(١) في الأصل : «بن أبي عمر».
(٢) في الأصل : «بن أبي عمر».
(٣) ما بين المعقوفتين بياض في الأصل.
(٤) في الأصل : «دحبل» والتصحيح من المصادر.
(٥) في الأصل : «بن منصور ابنا محمد بن كارة».