أخبرنا علي بن نصر بن هارون الحلي ، أنبأنا أبو المظفر محمد بن أحمد الهاشمي ، أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر الوراق ، حدّثنا أبو بكر بن أبي داود ، حدّثنا محمد بن مصفا ، عن بقية بن الوليد ، حدّثنا الزبيدي ، عن الزهري ، عن عروة (١) عن عائشة رضياللهعنها : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا». فقالت عائشة : يا رسول الله وكيف بالعورات؟ قال : (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) (٢).
توفي علي بن نصر بن هارون في ليلة الاثنين الحادي عشر من شوال سنة خمس عشرة وستمائة ، وحمل من الغد إلى الكوفة فدفن بمشهد علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، وقد قارب الثمانين.
حدث عن : سليم بن منصور بن عمار الواعظ ، روى عنه : أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري.
أنبأنا عبد الوهاب الأمين ، عن محمد بن عبد الباقي الشاهد : أن الحسن بن علي الجوهري أخبره ، أنبأنا أبو عمر محمد بن العباس بن حبويه قراءة عليه ، حدّثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري ، حدّثنا أبو الحسن علي بن نصر الشوكي في مجلس الكريمي ، حدّثنا سليم بن منصور بن عمار ، حدّثنا أبي ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل (٣) قال : لما قتل الحسين بن علي عليهماالسلام وحملوا رأسه جلسوا يشربون ويحيي بعضهم بعضا بالرأس ، فخرجت يد فكتبت بقلم حديد بدم على الحائط :
أترجو أمة قتلت حسيناً |
|
شفاعة جده يوم الحساب؟ |
فتركوا الرأس وهربوا.
كان يسكن بزريران (٤) قرية مغربية من بغداد عند المدائن ، وله بها رباط يقيم به ، وعنده جماعة من الفقراء والمنقطعين إلى الله عزوجل ، وكان يتكلم على الحاضر ،
__________________
(١) في الأصل : «عروبة».
(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢ / ١٦٨.
(٣) في الأصل بدون نقط. وهو : حي بن هانئ البصري.
(٤) في الأصل : «بزربدان»