فقيها صالحا ، كتبت عنه ، وكان يسمع بقراءتي من شيوخنا البغداديين ، توفي ليلة الأحد سابع عشري رمضان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
من أهل البندنيجين ، سافر إلى البصرة ، وسمع بها أبا النعمان عبد الأعلى بن أحمد ابن عبد الله بن مالك البجلي ، وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن بكر الوراق ، وأبا الحسن علي بن يوسف القطان ، وأبا الحسن علي بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله ابن بحر ، وأبا الحسين طاهر بن أبوه (٢) ، ومضى إلى العسكر فقرأ على أبي أحمد العسكري ، روى عنه أبو بكر الخطيب ، ومحمد بن علي بن موسى الخياط ، وأبو علي الحسن بن أحمد بن البناء ، وأبو نصر محمد بن عبد الله (٣) بن ثابت البندنيجي.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين ، أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن علي بن المظفر بن بدر الفقيه البندنيجي بالبندنيجين ، حدّثنا أبو الحسن علي بن وصيف القطان بالبصرة ، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، حدّثنا عبد الله ابن موسى بن شيبة بالنهروان ، حدّثنا مصعب بن عبد الله النوفلي من آل نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، عن [ابن] (٤) أبي ذئب ، عن صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا أراد الله أن يخلق خلقا للخلافة مسح على ناصيته بيمينه» (٥).
أنبأنا عبد الرحمن الدقيقي ، عن أبي المعمر الأنصاري قال : قرأت على أبي زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي وكتبت من خطه قال : حكى لنا الرئيس أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن بن نصر الحلواني الشيباني قال : حدثني أبو الحسن علي بن المظفر بن بدر العلامة البندنيجي بها في سنة خمس وعشرين وأربعمائة قال : كنت أقرأ بالبصرة على الشيوخ في سنة سبعين وثلاثمائة ، فلما دخلت سنة تسع وسبعين بلغني
__________________
(١) في الأصل : «الحلوقي».
(٢) هكذا في الأصل.
(٣) في الأنساب : «هبة الله».
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٥) انظر الحديث في : الجامع الصغير ٤ / ٤٠٥.