يسأله عن الأحوال بالكوفة وما تجدد هناك ، فقال له المتنبي : يا شريف! كيف خلفت الأسعار بالكوفة؟ فقال : كل راوية برطلين خبزا (١) ـ فأخجله.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين ونقلته من خطه قال : أنشدني منوجهر بن محمد ابن تركانشاه ، أنشدنا أبو الحسن علي بن أبي زيد الفصيحي (٢) أنشدنا أبو سعد بن هندو لجده :
يتيه زماني أنني بعض أهله |
|
وآنف أن أعزى إليه لجهله |
وتعجبني أن أخرتني (٣) صروفه |
|
فتأخيرها الإنسان برهان فضله |
قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر ، عن أبي طاهر السلفي قال : أبو الحسن الفصيحي كان علما في علم النحو يشار فيه إليه ويعول في قراءته عليه ، وكان من تلامذة عبد القاهر الجرجاني ، وقرأت أنا عليه في تواليف عبد القاهر غير كتاب وعلّقت عنه أشياء كثيرة.
قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف بخطه قال : مات الفصيحي النحوي في يوم الأربعاء ثالث عشري ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة ، ذكر غيره أنه دفن بالوردية.
سمع أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف ، وحدث باليسير ، روى عنه أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف في معجم شيوخه.
من أهل البصرة ، قدم واسطا وسكنها إلى حين وفاته ، وكان أديبا ، فاضلا ، تام المعرفة بالعربية ، وشاعرا مجودا ، قدم بغداد بعد التسعين وأربعمائة ، ومدح بها سيف الدولة صدفة بن منصور بن يزيد الأسدي وغيره ، وروى بها شيئا من شعره ، وقرأ
__________________
(١) في الأصل : «خبر».
(٢) في الأصل : «الصبيحي» تصحيف.
(٣) في الأصل : «أن أخبرتني».
(٤) انظر ترجمته في : تكملة إكمال الإكمال ص ٣٤٦.
(٥) انظر : المستفاد ص ١٩٨.