الأدب على أبي زكريا التبريزي ، كتب عنه ببغداد أبو الوفاء أحمد بن محمد بن الحصين وغيره.
وقرأت بخط أبي الوفاء بن الحصين قال : أنشدني الأديب أبو الحسن علي بن محمد التميمي البصري لنفسه من قصيدة :
قد صرف الدهر حالي بالصروف وما |
|
أبقى وصير بوجودي إلى العدم |
فبت يعلقني ليلان ما انصرما |
|
داج من الهم في داج من الظلم |
كتب إليّ علي بن المفضل الحافظ : أن علي بن محمد بن دواس القنا البصري ، [أنشد] (١) لنفسه من قصيدة
يمدح بها الوزير علي بن طراد الزينبي :
لو أنك الناجم من أمية (٢) |
|
ما لج في طغيانها وليدها |
أنبأنا أبو البركات عمر بن أحمد بن محمد الحسيني ، أنشدنا أبو جعفر هبة الله بن يحيى بن الحسن الواسطي قال : أنشدني علي بن محمد العنبري لنفسه :
ومن يعتمد يوما على الله يكفه |
|
مخافة ما في اليوم والأمس والغد |
فلا ترج غير الله في كل حالة |
|
معينا فما لا يصلح الله يفسد |
كتب إليّ أبو جعفر المبارك بن المبارك المقرئ الواسطي : أن أبا الكرم خميس بن علي الحوزي أخبره ، أنشدنا أبو الحسن علي بن محمد الهاشمي البصري الشاهد المعروف والده بدواس القنا لنفسه من قصيدة :
ساقوا الجمال وخلفوني إثرهم |
|
متململا أدعوهم وأنادي |
يا راحلين عن العقيق وخاطري |
|
لمطيهم هاد وقلبي حاد |
إن كان قد حكم الهوى أن ترقدوا |
|
عما أجن وتذهبوا برقادي |
فترفقوا على أفوز بنظرة |
|
تطفي غليلا دائم الإيقاد |
أسكنتم جسمي الضنا وسلبتم |
|
جفني الكرى وذهبتم برقادي (٣) |
إن تتهموا فتهامة أكرم بها |
|
لبني الهوى من منزل ومراد |
أو تنجدوا فالقلب منذ بلى بكم |
|
وقف على الاتهام والإنجاد |
__________________
(١) ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل.
(٢) في الأصل : «أمه»
(٣) في المستفاد : «بفؤادي»