وستين وخمسمائة ، وقتل في ليلة الجمعة الرابع عشر من شهر رمضان من سنة إحدى عشرة وستمائة ، وصلّي عليه ليلة السبت بالمدرسة التاجية ، ودفن عند والده بباب أبرز ـ رحمة الله عليه ورضوانه.
جاءنا بالظفرية ، سمع أبا حفص عمر بن ظفر بن أحمد المغازلي المقرئ ، كتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان شيخا متيقظا فهما حسن الأخلاق لا بأس به.
أخبرنا علي بن محمود القطان ، أنبأنا عمر بن ظفر المغازلي ، أنبأنا الشريف أبو منصور عبد المهيمن بن محمد بن الحسين العباسي ، أنبأنا الحسن بن أحمد البزاز ، أنبأنا أبو سهل أحمد بن عبد الله بن زياد القطان ، حدّثنا أبو يحيى الناقد ، حدّثنا عثمان بن عبد الوهاب ، حدّثنا أبي ، عن يونس وعنبسة ، عن الحسن ، عن عثمان بن أبي العاص قال : شكوت إلى النبي صلىاللهعليهوسلم وجعا أجده في جوفي فقال : «ضع يدك عليه وقل : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر هذا الوجع وشر ما أجده» سبع مرات ؛ قال : ففعلته فذهب عني (١).
سألت أبا الحسن السمسار عن مولده فقال : في جمادى الآخرة أو رجب سنة أربع وثلاثين وخمسمائة ، وتوفي في سحرة يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وستمائة وصلينا عليه من الغد بمشهد علي بن أبي طالب رضياللهعنه بباب أبرز ، ودفن بالمحمدية بين يدي تربة أبي سعد الصوفي.
من ساكني قراح ابن أبي الشحم ، سمع أبا السعادات نصر الله بن عبد الرحمن بن محمد القزاز (٣) ، كتبت عنه وهو شيخ لا بأس به.
أخبرنا علي بن محمود الغمري ، أنبأنا نصر الله بن عبد الرحمن ، أنبأنا علي بن الحسين الربعي ، أنبأنا أبو الحسن بن مخلد ، حدّثنا أبو جعفر بن البحيري ، حدّثنا محمد
__________________
(١) انظر الحديث في : عمل اليوم والليلة ص ١٥٥.
(٢) انظر ترجمته في : الأنساب ١٠ / ٧٤. وهامش الإكمال ٦ / ٣٦٦.
(٣) في الأصل : «القراز».