أخبرنا علي بن منصور الجوهري ، أنبأنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، أخبرتنا بيبي بنت عبد الصمد ، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري ، أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدّثنا مصعب بن عبد الله ، حدثني مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي (١) فأغلقها عليهم ومكث فيها ، قال عبد الله بن عمر فسألت بلالا حين خرج : ما ذا صنع رسول اللهصلىاللهعليهوسلم؟ فقال : جعل عمودا عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه ـ وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ـ ثم صلى (٢).
توفي علي بن منصور الجوهري في ليلة الاثنين لثلاث خلون من ذي الحجة سنة ثمان وستمائة ، ودفن من الغد بالوردية ، وقد قارب السبعين.
كان أديبا فاضلا ينادم الخلفاء ، روى عن أبي الحسن أحمد بن جعفر المعروف بجحظة (٣) شيئا من شعره ، روى عنه : القاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي في «نشوار المحاضرة» وروى عنه ولده أيضا أبو القاسم علي بن أبي علي التنوخي.
قرأت على محمد بن أحمد الحنبلي ، عن أبي الحسين بن أبي الفرج الأصبهاني ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن علي بن سوار إذنا ، أنشدنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي ، أنشدني علي بن منصور بن هبة الله بن إبراهيم بن المهدي قال : أنشدني جحظة (٤) لنفسه :
يا راقداً ونسيم [الورد] (٥) |
|
في رقة القفص والأوتار تصطخب |
أفديه من زائر تحيى النفوس به |
|
يزور في العام شهرا ثم يحتجب |
أنبأنا أبو القاسم الحذاء ، عن أبي غالب أحمد بن عبيد الله المعين ، أنبأنا أبو القاسم على المعين ، أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي ، أنشدنا علي بن منصور بن هبة
__________________
(١) في الأصل : «الحخي».
(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٥٧ ، ٤١٩ ، ٢ / ٦١٤.
(٣) في الأصل : «بجحطة».
(٤) في الأصل : «ححطة».
(٥) ما بين المعقوفتين زيادة من معجم الأدباء ٢ / ٢٦٨.