الأهواز ، وكان من أعيان أصحاب أبي الحسن الكرخي ، روى عنه : أبو الحسن محمد ابن محمد بن جعفر الأنباري الشاهد حكاية أوردناها في ترجمته في المحمدين ، ورأيت نسبه مقيدا بخط أبي بكر الخطيب.
روى عن والده شيئا من تصانيفه ، كان يسكن بمصر ، وقد روى عنه : أبو العباس المبرد ، وكان أبوه بصريا يسكن بغداد.
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي بدمشق ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي المقرئ ، أنبأنا أبو الكرم المبارك بن فاخر بن يعقوب النحوي ، أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن برهان الأسدي ، أنبأنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري ، وأبو الحسن علي بن عبيد الله السميني قالا : أنبأنا أبو الفتح عثمان بن حسين النحوي ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن علي بن وكيع ، عن أبي الحسن أحمد بن سعيد بن عبد الله الدمشقي قال : حدثني أحمد بن صالح المصري وراق علي بن قطرب قال : قرأت على أبي علي بن المستنير قطرب من سورة النحل إلى آخر القرآن ، وقرأت على علي بن قطرب من البقرة إلى آخر النحل عن أبيه محمد بن المستنير بمصر في سنة تسع وأربعين ومائتين ـ يعني من كتابه في القراءات الشواذ.
أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب ، أنبأنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار الصّيرفيّ قراءة عليه وأنا أسمع في سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ، عن القاضي أبي القاسم علي بن المحسن التنوخي ، عن أبي عبد الله محمد بن عمران المرزباني ، أنشدنا علي بن سليمان ابن الأخفش ، أنشدنا محمد بن يزيد النحوي قال : أنشدني علي بن قطرب لأبيه :
أشتاق بالنظرة الأولى قرينتها |
|
كأني لم أسلف فيها النظر |
وبه : عن المرزباني ، أنبأنا محمد بن يحيى قال : وعد علي بن قطرب الحسين الجمل البصري بأضحية وأخلفه فقال :
سألنا القطربي كبشا لنسك فوعدناه |
|
فلم يعد ليالي النحر للحين انتظرناه |
فلا كبش ولا تيس ولا ديك رأيناه |
|
فلما أخلف الكبش الذي كنا وعدناه |
تللنا للجبين الشكر تلا فذبحناه |