ذكر القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي فيما رأيته بخطه أنه حدث بيسير عن أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وأنه توفي في سنة ست وخمسين وخمسمائة بعد أن [......] (٢) طلحة صاحب المخزون بشيء يسير.
من أهل الكرخ ، قدم بغداد حاجّا في شوال سنة ثلاث وستين وخمسمائة ، وحدث بها بيسير عن : أبي القاسم غانم بن عبد الواحد التاجر ، وأبي القاسم إسماعيل بن محمد ابن الفضل الحافظ ، وأبي منصور أحمد بن محمد بن ينال الصوفي الأصبهانيين ، وأبي الحسن محمد بن عبد الملك بن محمد ، وأبي نصر عبد الحكيم بن المظفر بن أحمد الأديب الكرخيين ، وكان موصوفا بكثرة السماع والصيانة والديانة والصلاح ، روى لنا عنه : أبو نصر عمر بن محمد بن أحمد الصوفي.
أخبرنا أبو نصر الصوفي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الكرخي قدم علينا بغداد بقراءتي عليه وكتبه لي بخطه ، أنبأنا أبو نصر عبد الحكيم بن المظفر بن أحمد الأديب قراءة عليه بالكرخ ، أنبأنا سعد بن ناصر بن علي ، أنبأنا جدي علي بن محمد بن علي الإمام ، [أنبأنا] (٤) أبو أحمد محمد بن علي بن محمد الفقيه ، أنبأنا عمير بن مرداس ، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثنا عبد الرحمن بن زيد ، عن أبي حازم بن دينار ، عن سهل بن سعد الساعدي : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن لهذا الخير خزائن وجعل لها مفاتيح ومغاليق، فطوبى لرجل جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر ، وويل لمن جعله الله مغلاقا للخير مفتاحا للشر» (٥).
توفي أبو الحسن الكرخي في (٦) يوم العيد من سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
__________________
(١) في الأنساب : «الدواتي»
(٢) هكذا في الأصل ، وسياق الكلام فيه نقص.
(٣) في الأصل : «المعروف بالدنيل».
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل.
(٥) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ص ٢١ (المقدمة).
(٦) في الأصل : «يمن».