الله بن إبراهيم بن المهدي قال : أنشدني جحظة لنفسه :
يا راقداً والصباح قد أفدا |
|
أما ترى الورد كيف قد وردا |
لم تبق في الأرض زهرة طلعت |
|
إلا وقد أظهرت له حسدا |
قال : وأنشدنا أيضا جحظة :
الورد أحسن منظرا |
|
فتمتعوا [...] (١) منه |
فإذا انقضت أيامه |
|
بدت الخدود تنوب عنه |
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسين هلال بن المحسن الكاتب ، وأنبأنيه ذاكر الحذاء ، عن شجاع الذهلي عنه قال : وفي ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة توفي أبو الحسن علي بن منصور بن هبة الله بن إبراهيم بن المهدي ، وكان ينادم الخلفاء والملوك ويغني بالطنبور ، وهو من أصحاب القعدد بينه وبين المهدي ثلاثة آباء في قعدد المنتصر.
حدث عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي ، والشرقي (٢) بن القطامي ، روى عنه : بشر بن حجر السامي البصري.
أنبأنا يحيى بن أسعد ، أنبأنا أحمد بن عبيد الله بن كادش أبو العز قراءة عليه ، أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري (٣) ، حدّثنا القاضي أبو الفرج المعافا بن زكريا النهرواني ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع ، حدّثنا محمد بن زكريا الغلابي (٤) ، حدّثنا بشر ابن حجر السامي ، حدّثنا علي بن منصور الأنباري ، عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي ، عن محمد بن كعب القرظي قال : بينما عمر بن الخطاب رضياللهعنه جالس ومعه أصحابه إذ مر رجل فسلم عليه فقال رجل من القوم : يا أمير المؤمنين أتعرف هذا المسلم؟ قال : هذا سواد بن قارب الذي أتاه رئيه من الجن بظهور رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فدعا عمر الرجل فقال : أنت سواد بن قارب؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين قال : أنت على ما كنت عليه من كهانتك؟ قال : فغضب الرجل غضبا شديدا ثم قال : يا
__________________
(١) مكان النقط بياض في الأصل.
(٢) في الأصل : «السرفي».
(٣) في الأصل : «الحاررى».
(٤) في الأصل : «العلابي»