فارق ترق كالسيف سل فبان في |
|
متنيه ما أخفى القراب وأخملا |
وصل الهجير بهجر قوم كلما |
|
أمطرتهم عسلا جنوا لك حنظلا |
وأنشدني علي المهذب ببغداد لأبي الحسن علي بن مسهر الموصلي من قصيدة طويلة:
على الموارد بين السمر والحدق |
|
فرد فإن المنايا مورد الأبق |
وأطيب العيش ما تجنيه من تعب |
|
وأعذب الشرب ما يصفو من الريق |
يا دار درتك أخلاف الغمام على |
|
مر النسيم بحارى العرب منبعق |
وإن عدتك عوادي المزن فانتحفي |
|
ما روض الأرض من أجفان ذي عرق |
حدث عن أبي الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي. وإبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي المعروف بنفطويه ، وأبوي عبد الله زنجي الكاتب ، والباقطائي ، وأبي الحسن المظفر بن يحيى الشرابي ، روى عنه : القاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي ، وكان كاتبا أديبا شاعرا.
أنبأنا أبو المظفر محمد بن علي الواعظ ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن علي الكوفي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ ، أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي قال : حدثني أبي قال : حدثني أبو الحسين علي بن هشام بن عبد الله بن أبي قيراط الكاتب البغدادي قال : سمعت أبا عبد الله الباقطائي الكاتب يقول : سمعت أبا القاسم عبيد الله بن سليمان يحدث في وزارته قال : قال لي أبي : أصبحت يوما وأنا في حبس محمد بن عبد الملك الزيات في خلافة الواثق آنس ما كنت من الفرح وأشده محنة وغما حتى وردت على رقعة أخي الحسن بن وهب وفيها :
خطب أبا أيوب جل محله |
|
فإذا جزعت منا الخطوب فمن لها |
إن الذي عقد الذي انعقدت |
|
عقد المكاره فيك يحسن حلها |
فاصبر فإن الله يعقب فرجه |
|
ولعلها أن تنجلي ولعلها |
وعسى تكون قريبة من حيث لا |
|
ترجو ويمحو عن حدك ذلها |
قال : فتفاءلت بذلك وقويت نفسي فكتبت إليه :