روى عن : أبي بكر القطيعي حكاية رواها عنه رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قرأت على أبي بكر الهاشمي عن محمد بن عبد الباقي : أن أبا محمد التميمي أخبره قال : سمعت الأستاذ أبا القاسم علي بن محمد بن الكيس يقول : [سمعت] (١) أبا بكر أحمد ابن جعفر بن مالك القطيعي في مسجده بعد عشاء المغرب بحضرة جدك أبي القاسم هبة الله بن سلامة المفسر يقول : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : كنت أصبو فأخذ أبي بيدي وعبر بي الجسر فمضى إلى جامع الرصافة ، فلما انتهينا إلى جامع الرصافة رأينا حبابا فيها السويق والسكر والماء المبرد بالثلج ، وخدما في أيديهم الطاسات يقولون للناس : اشربوا على حب معاوية بن أبي سفيان! قال : يا أبة من معاوية؟ فقال : هؤلاء قوم بغضوا رجلا لم يكن لهم إلى الطعن عليه سبيل فأحبوا أعداءه.
قال الشيخ : أحفظ هذه الحكاية عن ابن مالك فهذه حكاية عجيبة ظريفة من قول أحمد رضياللهعنه.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي ، عن محمد بن عبد الباقي : أن القاضي أبا المظفر هناد ابن إبراهيم النسفي أخبره ، أنبأنا عبد الملك بن عيسى بن محمد الوراق بعكبرا ، حدّثنا أبو الحسن علي بن محمد بن المبارك البدري الحافظ بعكبرا ، أنبأنا الحافظ أبو القاسم الحسن بن محمد بن سلمة القادسي ، أنبأنا أبو سعيد المفصل بن محمد الجندي ، حدّثنا عبد الله بن أبي غسان ، ومسلمة بن شبيب قالا : حدّثنا أبو الحسن الكوفي ، حدثني محمد بن الجهم بن زياد ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس رضياللهعنهما ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «كان البيت قبل هبوط آدم ياقوتة من يواقيت الجنة وكان لها بابان شرقي وغربي ـ وذكر حديثا طويلا» (٢).
الفقيه الحنبلي ، قرأ الفقه على القاضي أبي يعلى محمد بن الحسين بن الفراء حتى برع في المذهب والخلاف ، وكان قيما بالفرائض ، ودرس في حياة شيخه وبعد وفاته ، وكان حسن الكلام في المناظرة ظريفا من ملاح البغداديين ، سمع الحديث من شيخه
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) انظر : تاريخ مكة للأزرقي ١ / ٨.