خان بميافارقين فلسعته عقرب في بعض الليل فسكت إلى الغداة ، فلما انتشر الناس صاح وتألم ، فقلت : ما لك؟ فقال : لسعتني عقرب ، قلت : متى! قال : في الليل ، قلت : فكيف سكت إلى الآن؟ [فقال] (١) : احتملت لئلا ينزع الناس بي ويتنغصوا بنومهم.
ذكر أبو الخطاب الجبلي : أن التهامي أظهر الانتساب في ولد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام وحصل في أحياء طي ودعا إلى نفسه ، فأنفذ الطاهر بن الحاكم صاحب [مصر] (٢) إلى ابن عليان أمير طي ، فقبض عليه وأنفذه إلى مصر فحبس بها وقيل إنه قتل.
أخو أبي علي الحسن الذي تقدم ذكره ، وكان أكبر من أبي علي بثلاث سنين ، وهو حمو أبي علي البناء ، سمع : أبا الفتح يوسف بن عمر القواس ، وأبا حفص عمر ابن أحمد بن شاهين ، وأبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت ، وأبا عمر عبد الواحد ابن محمد بن مهدي ، روى عنه : أبو علي بن البناء في مشيخته ، وذكر أنه كان كثير السماع ، من أهل السنة والصلاح.
أنبأنا أبو الفرج الحراني ، عن يحيى بن عثمان الفقيه ، أنبأنا أبو [علي] (٤) الحسن بن أحمد بن البناء قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن فهد العلاف ، أنبأنا يوسف بن عمر بن مسرور القواس الزاهد ، حدّثنا البغوي ، حدّثنا عقبة بن مكرم أبو عبد الملك البصري ، حدّثنا عبد الله بن عيسى ، عن يونس ، عن الحسن ، عن أنس ، عن النبيصلىاللهعليهوسلم قال : «الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء» (٥).
روى عنه : أبو بكر بن كامل في معجم شيوخه ، وذكر أنه سمع الحديث الكثير بنفسه وأنه كان يقول الشعر ، وذكر أنه سمع منه في شوال سنة تسع عشرة وخمسمائة.
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من المستفاد
(٣) انظر ترجمته في : تكملة الإكمال ص ٢٠٨. والعبر للذهبي ٤ / ٩.
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٥) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١ / ٨٤.
(٦) سيأتي في السند التالي أنه : «أبو الثناء».