وإذا تراءت للحليم رأيته |
|
في فتنة من طرفها الفتان |
لم أنس يوم البين موقفنا وقد |
|
حمى الفراق وفاضت العينان |
وتتابعت زفرات وجد لم تزل |
|
منها القلوب كثيرة الخفقان |
بانوا وكنت أعدهم لي جنة |
|
فبقيت بعدهم بغير جنان |
قرن الأسى بجوانحي لما بدت |
|
أظعانهم كالنخل من قرآن |
أقوت مغانيهم وكانت حقبة |
|
مأوى الحسان وملعب الفتيان |
ومناخ ممتاح النوال وعصمة |
|
للمستجير وملجأ للجان |
ومحل كل معظم ومحال ك |
|
ل مطيهم ومجر كل سنان |
بالبيض بيض الهند يحمي بيضه |
|
يوم الوغى وذوابل المران |
وبكل أشوس باسل ذي نجدة |
|
سمح الخلائق غير ما خوان |
يوم النزال تخاله في بأسه |
|
ملك الملوك وآفة الشجعان |
سألت علي بن المقرب عن مولده فقال : في سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة بالأحساء من أرض البحرين ، وبلغنا أنه توفى بالبحرين في المحرم سنة إحدى وثلاثين وستمائة.
كان صاحبا للأطهر أبي محمد الحسن بن المرتضى علي بن الحسين الموسوي ، كان بوابا لباب المراتب ، وكان موصوفا بالخيرة والأمانة ، وكان ولده مقلد الحاجب شيخ بغداد ، سمع الحديث مع الأظهر من أبوي الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه ، ومحمد بن محمد بن مخلد ، وأبي الحسين بن بشران ، وأبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب ، ومحمد بن محمد بن أحمد بن الروزبهان ، والحسين بن الحسن ، روى عنه : أبو البركات بن السقطي وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السلام.
أنبأنا أبو الحسن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد الصوفي ، وأبو علي الحسن
__________________
(١) انظر ترجمته في : الأنساب للسمعاني ١ / ٣٠٣.