أنبأنا أبو الفرج ابن الجوزي ، أنشدنا محمد بن ناصر الحافظ ، أنشدنا أبو عبد الله الحميدي ، أنشدنا الأمير أبو نصر علي بن هبة الله لنفسه :
ما ذا على من قد أعلى بهجره |
|
ولو كان عللني ببرد (١) رضابه |
شبهته صنما وأفرط حسنه |
|
من بعد ذاك فما أقيس رضا به |
قرأت على عبد العزيز بن أحمد الشاهد بالقاهرة ، عن محمد بن عبد الباقي بن أحمد ، أنبأنا أبو عبد الله الحميدي ، أنشدني الأمير أبو نصر علي بن هبة الله بن جعفر لنفسه :
ألا ليت شعري هل يعود الذي مضى |
|
فيرجع بالذكرى الحديث المناهيا |
وهيهات يا عبد الذي قد طلبته |
|
ففي غابر الأيام كان المنى هيا (٢) |
أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني ، عن أبي علي محمد بن محمد ابن عبد العزيز بن المهدي الخطيب ، وأبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الكاتب قالا : أنشدنا أبو نصر بن ماكولا لنفسه :
أميمة ما زال سكر الهوى |
|
يغطي عيوبك عن ناظري |
إلى أن كشفت قناع الحيا |
|
وأبديت لي صفحة العاذر |
وجئت فعلمت قلبي السلو |
|
وما دار هجرك في خاطري |
كلانا تبدل بعد الصدود |
|
فلا ربحت صفقة الخاسر |
أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف ، عن أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي ونقلته من خطه ، أنشدنا أبو نصر علي بن هبة الله بن جعفر لنفسه :
ولما تفارقنا تباكت قلوبنا |
|
فممسك دمع عند ذاك كساكبه |
فيا نفسي الحرى البسي ثوب حسرة |
|
فراق الذي تهوينه قد كساك به |
قال : وأنشدنا أبو نصر لنفسه أيضا :
وهيج أشواقي وما كنت ساليا |
|
يبرين برق من ذرى أومضا مضا |
ذكرت به عيش التصابي وطيه |
|
ولست بناسيه إن عاد أومضا مضا |
أنبأنا أبو القاسم الجذاء ، عن أبي بكر محمد بن طرخان بن بلتكين بن يحكم قال : أنشدني الأمير أبو نصر بن ماكولا لنفسه :
__________________
(١) في الأصل : «سرد».
(٢) انظر : معجم الأدباء ١٥ / ١٠٤.