تكن همّا كبيرا عندهم ، ليجتمع لديهم منه الكثير ليكون هو الإرث الأبرز بعدهم.
وبعبارة أخرى ، إن الإمام كان ـ على نحو المبالغة ـ يتحدث عن نفي واقع الإرث لدى الأنبياء بحسب حالتهم المادية ، ولم يتحدث عن نفي الشرعية ، فكأنه قال : إنهم لم يتركوا مالا لأنهم لا يملكونه ، لانشغالهم بالرسالة ، ولذلك لم يورثوا درهما ولا دينارا ، لا أنهم تركوا مالا ولم يورّثوه لمن بعدهم من ورثتهم لعدم شرعية الإرث. والله العالم.
(وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) مرضيّا عندك من خلال إيمانه وعمله الصالح ، وجهاده في سبيلك ، ودعوته إليك ، لتكون حياته في مستوى الرضا لديك. فهذا ممّن يمكن أن يسدّ الفراغ ، ويحمل العبء ، ويتحمل مسئولية الساحة كلها كما تحب وترضى.
* * *