نفسية وجسدية ، وحصار مادي ومعنوي ، مما يجعل للصبر معني يتصل بالثبات والاتزان والاستقامة علي الخط أمام عوامل الاهتزاز والانحراف ... وهذا ما يحقق للإنسان وجوده الروحي أمام الله رب السماوات والأرض الذي لا رب غيره ، فابحث في كل زاوية من زوايا السماوات والأرض وفي ما بينهن ، (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) في ما يعنيه الاسم المعبّر عن القدرة المطلقة التي يرجع إليها الخلق ، والأمر كله ، فإنك مهما بحثت ، فلن تجد إلا قدرة محدودة مستمدة من قدرته ، أو وجودا مستمدا من وجوده ، فكيف يعادله شيء من خلقه ..
إن السؤال لا يطرح المسألة من موقع الحاجة إلى المعرفة في حركة علامات الاستفهام ، بل يطرحه من موقع الإنكار الحازم للفكرة في نطاق النفي المطلق لكل مواقعها.
* * *