بالقياس إلى هذه الجملة ، وإذا فصلت الهيئة والتفت إلى كونها ماهية (١) ولم تلتفت إلى ما عرض لها من إضافة إلى خارج صار بها علما ، كان وجودا غير مضاف. وكذلك إذا التفت إلى إعراب اللغة وفصلت عنه كونه مطابقا له هيئة نفسانية حتى زال عنه أنّه معلوم ، كان وجودا غير مضاف. وكذلك هذا الرأس ، فإنّه من حيث هو رأس ، مضاف إلى البدن من حيث هو ذو رأس ، فإذا اعتبر الجوهر المشار إليه لم يجب أن يكون النظر إليه من حيث هو ، نظرا في أنّه رأس ، كان له وجود خاص ، وكذلك في جانب ذي الرأس. نعم الإضافة اللاحقة هناك ، لازمة للهيئة التي في النفس ، وليست لازمة للرأس» (٢).
__________________
(١) في المصدر : «هيئة».
(٢) الفصل الرابع (في حلّ شك يتعلق بمداخلة أنواع من الكيف وغيره ، لأنواع من المضاف) من المقالة السادسة من قاطيغورياس الشفاء ١ : ٢٢٣ ـ ٢٢٧.