العلاف (١). والباقون من المعتزلة قالوا : أقله من ثمانية جواهر يتألف ، كمكعب ذي أضلاع ستة مربعات. والفلاسفة اعتبروا في الجسم الأبعاد الثلاثة المتقاطعة على زوايا قائمة (٢).
وأمّا الحالّ في المتحيز فهو العرض (٣) ، وهو إمّا أن يجوز اتصاف غير الحي به أو لا.
أمّا الأوّل فهو المحسوس بإحدى الحواس الخمس والأكوان.
أمّا المحسوسة ، فمنها : المحسوسة بالبصر إحساسا أوّليا ، وهي الألوان والأضواء. ومنها : المحسوسة بالسمع ، وهي الأصوات والحروف. ومنها : المحسوسة بالذوق ، وهي الطعوم التسعة. ومنها : المحسوسة باللمس ، وهي الحرارة والبرودة ، والرطوبة واليبوسة ، والثقل والخفة ، والصلابة واللين.
والأعراض التي لا يوصف غير الحي بها عشرة :
الأوّل : الحياة ، الثاني : القدرة ، الثالث : الاعتقاد ، الرابع : الظن ، الخامس : النظر ، السادس : الإرادة ، السابع : الكراهية ، الثامن : الشهوة ، التاسع : النفرة ، العاشر : الألم. فالمشهور عندهم من الأعراض عشرون :
الأوّل : الأكوان ، الثاني : الطعوم ، الثالث : الروائح ، الرابع : الحرارة ، الخامس : البرودة ، السادس : الرطوبة ، السابع : اليبوسة ، الثامن : الألوان ، التاسع :
__________________
(١) مقالات الإسلاميين : ٣٠٢ ـ ٣٠٣.
(٢) شرح الإشارات ٢ : ٥ ـ ٦.
(٣) راجع المحيط بالتكليف للقاضي عبد الجبار : ٣٦ ؛ نقد المحصل : ١٤٣ ـ ١٤٤ ؛ كشف الفوائد : ٨٩ ؛ مناهج اليقين : ٢٤.