المقيّدة بأحدهما. والممكنة العامة أعمّ الموجهات.
السابع : (١) التناقض اختلاف قضيتين إيجابا وسلبا بحيث يقتضي لذاته صدق إحداهما وكذب الأخرى ، ولا يتحقق إلّا بشروط ثمانية :
١ ـ وحدة الموضوع.
٢ ـ وحدة المحمول.
٣ ـ وحدة الإضافة.
٤ ـ وحدة القوّة أو الفعل.
٥ ـ وحدة الزمان.
٦ ـ وحدة المكان.
٧ ـ وحدة الشرط.
٨ ـ وحدة الكلّ أو الجزء.
وقيل (٢) : الأخيران راجعان إلى وحدة الموضوع ، والبواقي إلى وحدة المحمول. ويشترط في المحصورات تاسع هو الاختلاف فيه أي في الحصر. (٣)
وإذا عرفت هذا فنقول : إنّ شيئا من الموجهات المذكورة لا يناقضه شيء من جنسه ، فنقيض المطلقة العامة هي الدائمة ؛ لانقسام الشيء إلى دائم الإيجاب ودائم السلب ولا دوامهما ، فالمطلقة الإيجابية تشمل الأوّل والثالث وتخلى عن
__________________
(١) راجع شرح الإشارات ١ : ١٧٧ وما يليها ؛ الجوهر النضيد : ٧٧ ـ ٨٠.
(٢) والقائل هو الرازي ، راجع المصدر نفسه : ١٨٠.
(٣) زاد المناطقة شرطا تاسعا في المحصورات وهو الاختلاف في الكم. قال الطوسي في شرحه على عبارة ابن سينا في القضايا المحصورة : «يريد أن يبيّن أنّ المحصورات المتقابلة مع اختلافها في الكيفية [الإيجاب والسلب] ومع حصول الشرائط الثمانية فيها لا تتناقض إلّا مع شرط آخر وهو الاختلاف في الكميّة ...» نفس المصدر : ١٨١.