بسم الله الرّحمن الرّحيم
[الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما (١)].
اعلم أنه لا طريق من جهة العقل الى القطع بفضل مكلف على آخر ، لان الفضل المراعى في هذا الباب هو زيادة استحقاق الثواب ، ولا سبيل إلى معرفة مقادير الثواب من ظواهر فعل الطاعات ، لان الطاعتين قد تتساوى في ظاهر الأمر حالهما (٢) وان زاد ثواب واحدة (٣) على الأخرى زيادة عظيمة.
وإذا لم يكن للعقل في ذلك مجال فالمرجع فيه الى السمع ، فان دل سمع مقطوع به من ذلك على شيء عول عليه ، والا كان الواجب التوقف عنه والشك فيه.
__________________
(١) الزيادة من الأمالي.
(٢) كذا في الأمالي ، وفي أ«وان الطاعتين قد يتساوى .. حال بقبا».
(٣) في ا : واحد.