أن صفة الطبقات في نقل هذا الخبر واحدة ، وفرعنا هذه الجملة تفريعا يزيل الشبهة بها.
وفي هذا القدر الذي ذكرناه هاهنا كفاية.
فصل
فيه ست مسائل تتعلق بالنيات في العبادات
مسألة :
إذا كان صحة العبادة تفتقر إلى نية التعيين والى إيقاعها للوجه الذي شرعت له من وجوب أو ندب على جهة القربة بها الى الله تعالى والإخلاص له في حال ابتدائها.
واتفق العلماء بالشرع على وجوب المضي فيما له هذه الصفة من العبادات بعد الدخول فيها ، وقبح إعادتها إذا وقعت مجزية ، لكون ذلك ابتداء عبادة لا دليل عليها.
فما الوجه فيما اتفقت الطائفة الإمامية على الفتوى به من نقل نية من ابتدأ بصلاة حاضرة في أول وقتها إلى الفائتة حين الذكر لها وان كان قد صلى بعض الحاضرة وفيه نقض ما حصل الاتفاق عليه من وجوب المضي في الصلاة بعد الدخول فيها بالنية لها وعقدها بتكبيرة الإحرام ، وخلاف لوجوب تعيين جملة العبادة بالنية ، ومقتضى لكون صلاة ركعتين من فريضة الظهر الحاضرة المعينة بالنية لها ، مجزية عن صلاة الغداة الفائتة من غير تقدم نية لها ، وهذا عظيم جدا.
مسألة :
وما الوجه فيما اتفقوا عليه من جواز تكرير الصلاة الواحدة في آخر