بما لا فائدة فيه ، والعدول عما فيه الفائدة.
[الاستدلال بالآيات القرآنية على الرؤية]
دليل آخر
وهو : قوله تعالى (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ)(١). وهذا نص صريح كما ترى بأن الأهلة هي المعتبرة في المواقيت والدالة على الشهور ، لانه علق بها التوقيت.
فلو كان العدد هو الذي يعرف به التوقيت ، محض العدد بالتوقيت دون رؤية الأهلة ، إذ لا معتبر برؤية الأهلة في المواقيت على قول أصحاب العدد.
دليل آخر
وهو : قوله تعالى (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ)(٢). وهذا نص صريح كما ترى على أن معرفة السنين والحساب مرجوع فيها الى القمر ونقصانه وزيادته وأنه لاحظ للعدد الذي يعتمده أصحاب العدد في علم السنين والشهور ، وهذا أوضح من أن تدخل على عاقل فيه شبهة.
[الاستدلال بالأخبار الواردة على الرؤية]
دليل آخر
وهو : الخبر المروي عن النبي صلىاللهعليهوآله من قوله «صوموا
__________________
(١) سورة البقرة : ١٨٩.
(٢) سورة يونس : ٥.