بسم الله الرّحمن الرّحيم
مسألة :
قال (رضي الله عنه) : لا معنى لقوله تعالى (وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ) ما قاله النحويون انه للتوكيد ، لما ثبت أن التوكيد إذا لم يفد غير ما يفيده المؤكد لم يصح ، وقد علمنا بقوله تعالى (مِنَ الْقُرْآنِ) انه من جملة القرآن ، فأي معنى لقوله «منه» وتكراره.
قال (رضي الله عنه) : والصحيح أن معنى «منه» من أجل الشأن والقصد من قرآن متتحمل على الشأن والقصد ، ليفيد معنى آخر.
وقال أيضا في قوله تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا)(١) على ما هو من فضل الله ورحمته ، ولا معنى له على ما يقوله النحويون أنه للتأكيد ،
__________________
(١). سورة يونس : ٦١.