بسم الله الرّحمن الرّحيم
مسألة
وجدت كل المتكلمين قالوا في كتبهم ، حتى سيدنا (كبت الله أعداءه) الذي هو امامهم والكاشف عما يلبس عليهم ، أن من شروط النظر المؤدي إلى العلم ، أن يكون الناظر شاكا في مدلول. [و] هذا القول يوجب أن يكون العالم بحدوث الأجسام من جهة دليل الاعراض ، العالم بأن الإدراك الا يتناول الأخص (١) الأوصاف ، ولا يعلم بدليل أبي علي بن سينا بدلا يمكنه النظر فيه.
ونحن نعلم أن من لا يعلم أن الموجود إذا لم يكن قديما ، فلا بد كونه محدثا غير كامل العقل.
على أنهم قالوا أيضا حتى سألوا نفوسهم ، فقالوا : ما وجه ترادف الأدلة على المدلول الواحد ، وجهته : أنا نعلم أنها مما لو سبقنا إليها لوجدت العلم.
__________________
(١) ظ : لا يتناول إلا أخص الأوصاف.