بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال رضي الله عنه :
مما يدل أيضا على تقديمهم عليهمالسلام وتعظيمهم على البشر أن الله تعالى دلنا على أن المعرفة بهم كالمعرفة به تعالى في أنها ايمان وإسلام ، وأن الجهل والشك فيهم كالجهل به والشك فيه في أنه كفر وخروج من الايمان ، وهذه منزلة ليس لأحد من البشر الا لنبينا صلىاللهعليهوآله وبعده لأمير المؤمنين عليهالسلام والأئمة من ولده على جماعتهم السلام.
لأن المعرفة بنبوة الأنبياء المتقدمين من آدم عليهالسلام الى عيسى عليهالسلام ، أجمعين غير واجبة علينا ولا تعلق لها بشيء من تكاليفنا ، ولو لا أن القرآن ورد بنبوة من سمى فيه من الأنبياء المتقدمين فعرفناهم تصديقا للقرآن والا فلا وجه لوجوب معرفتهم علينا ولا تعلق لها بشيء من أحوال تكليفنا (١) ، وبقي علينا أن ندل على أن الأمر على ما ادعيناه.
__________________
(١) في المصدر : تكاليفنا.