كما لا معنى لقول قائل لزيد وعمرو لهما يريد به زيدا وعمرا.
فالصحيح أن يقولوا في هذا أن معناه : قل بفضل الله ومعونة الله ورحمته ، لأن معرفة الله بفضل الله ورحمته ، وبقول (بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ) يفرح ، فيرد قوله (بِفَضْلِ اللهِ) الى القول ، أي قول بفضله ومعاونته ، وهذا القول (١) فإن بهذا القول ومعاونته ورحمته يفرحون ، فيكون قوله «بذلك» راجعا الى الفرح بالفضل والرحمة حتى يكون قد أفاد كل واحد من اللفظين فائدة.
تمت والحمد لله.
__________________
(١) كذا في النسخة.