لانّ الحروف وما يلحق بها لا تكون قابلة للتقييد وقد ثبت فى محله ان الهيئة من ملحقات الحروف والدليل على عدم تقييدها انّ المعنى الحرفي غير مستقل أو انّه جزئي ويعلم من كلامه انّ الهيئة لا تقبل التقييد وان كان المعنى الحرفي كليا.
تترتب هنا مقدمتان المقدمة الاولى انّ مطلوبية الشيء يثبت بعد الامر اذا لم يؤمر على الشيء فلم يكن مطلوبا.
المقدمة الثانية انّ كون الشيء مطلوبا بعد الامر يحتاج الى ارادة الحقيقية وصفات النفسانية أي بعد الامر يصدق كون الشيء مطلوبا اذا وجدت الارادة الحقيقية والصفات النفسانية ولا يخفى ان المراد من الصفات النفسانية هي الارادة الحقيقية والظاهر انّ الشيء الذي كان صفة للنفس جزئي لان نفسك جزئى وكذا الشيء الذي هو صفة لنفسك جزئي ايضا فثبت باعتبار هاتين المقدمتين انّ معنى الهيئة جزئي لا يكون قابلا للتقييد اذا لم يكن الشيء قابلا التقييد فلم يكن قابلا للاطلاق فثبت هنا قول الشيخ انّ الهيئة لا تكون قابلا للاطلاق والتقييد فلا يتمسك باطلاق الهيئة قال صاحب الكفاية فى السابق ان المعنى الحرفى كلى ولكن لم يقل انّ معنى الهيئة قابل للتقييد اما فيما نحن فيه فصرح ان معنى الهيئة قابل للتقييد كان هذا التصريح لاجل مخالفته للشيخ.
ويذكر هنا تفصيل وتوضيح المقدمتين ويذكر أيضا توضيح ارادة الحقيقية والطلب الانشائي قد ظهر انّ المطلوب لا يحصل الا بعد الطلب والارادة الحقيقية والصفة النفسانية اذا كان الامر كذلك تصير هذه الصفات القائمة جزئية لانّ نفسك جزئي والصفة