وأيضا الموضوع شرط للحكم مثلا قوله تعالى (لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) الخ فالناس موضوع مقدم وكذا الاستطاعة شرط فانه كالموضوع مقدم على الحكم أى شرط التكليف مقدم رتبة كالموضوع.
ذكر هنا مثال لتوضيح ما نحن فيه اذا امر المكلف على انقاذ الغريق في وقت الصلاة فلم يلزم اجتماع الضدين على الترتب لان لانقاذ واجب اهم مقدم رتبة على الصلاة قد ذكر ان الامر مقدم رتبة على الاطاعة والعصيان مثلا كان الامر بالاهم مقدما رتبة على الاطاعة والعصيان وهما مقدمان على الامر بالمهم فوقع في المرتبة الاولى الامر بالاهم وفي المرتبة الثانية الاطاعة أو العصيان وفي المرتبة الثالثة الامر بالمهم الحاصل ان عصيان الامر الاهم موضوع أو شرط للامر بالمهم وهو مقدم عليه فثبت ان الامر بالمهم مؤخر عن الاهم بمرتبتين واعلم ان القائلين بالترتب مذهب هم وجود الامر في وقت واحد ولكن كان هذا الوجود بنحو الترتب مثلا قال المولى اطلب الان الاهم والمهم بنحو الترتب بعبارة شيخنا الاستاد مولى مى گويد الان مى خواهم اهم ومهم را اما بنحو ترتب.
قد علم ان الامر بالمهم مؤخر عن الاهم بمرتبتين فلم يلزم في طلبهما اجتماع الضدين.
قد شبه ما نحن فيه بحركة اليد والمفتاح فان هما يوجدان في زمان واحد لكن يصدق عليهما حركتان لاجل تعدد المرتبة ان حركة اليد مقدم على حركة المفتاح رتبة فظهر الى هنا توضيح