والمهم توضيح هذه الفعلية انّه للامر الاهم لسانان أي اللسان الايجابي والسلبي فيقول باللسان الايجابي للمكلف واصرف قدرتك للاهم وايضا يقول باللسان السلبي ولا تصرف قدرتك للمهم فثبت ان الامر بالاهم فعلي.
ولكن للامر بالمهم لسان واحد أى اللسان الايجابى فقط فيقول للمكلف واصرف قدرتك للمهم وليس له اللسان السلبي أي لا يقول لا تصرف قدرتك للاهم فيثبت بهذا اللسان الايجابي الفعلية للامر بالمهم واذا ثبت الفعلية للامر بالاهم والمهم ثبت ملاك الاستحالة وان لم يكن المهم طاردا للاهم فاذا ثبت للامرين الفعلية في زمان واحد ثبت ملاك الاستحالة.
وقال شيخنا الاستاد اذا ثبت الفعلية للامرين في آن واحد كان الممتنع الجمع بين الضدين في آن واحد واما طلب الضدين فلم يكن محالا هذا على قول شيخنا الاستاد وعلى القول المشهور فطلب الضدن محال ايضا.
قال صاحب الكفاية يكفى الطرد من طرف الامر بالاهم فان الامر بالاهم على حال عزم عصيانه كان طاردا للامر بالمهم كما كان الامر بالاهم طاردا للامر بالمهم في غير حال عزم عصيانه.
قوله : ان قلت فما الحيلة فيما وقع كذلك من طلب الضدين في العرفيات الخ.
هذا الكلام استدلال للقائلين بالترتب بالبرهان اللمى والمراد منه العلم من المعلول الى العلة مثلا وقع طلب الضدين في العرفيات والظاهر ان وقوع الشيء ادلّ دليل على الامكان أي يعلم من هذا