ان صرف الوجود الذى هو عتق لا يتكرر أى كان المقصود صرف وجود العتق هو حاصل بالوجود الاول فكان الوجود الثانى لغوا ولا يخفى ان وجود المثلين كوجود الضدين محال والظاهر ان اجتماع المثلين أى اجتماع الوجوبين محال كاجتماع العرضين متقابلين أى اجتماع الضدين.
قوله : ان الظاهر هو انسباق التأكيد عنها فيما كانت مسبوقة بمثلها الخ.
قال صاحب الكفاية قضية اطلاق المادة هو التأكيد لان الطلب لا يكاد يتعلق بطبيعة واحدة مرتين لان هذا مستلزم لاجتماع المثلين وان كان مقتضى الهيئة هو التأسيس لان ظاهرها كون الانشاء بداعى المستقل الا ان الظاهر هو انسباق التأكيد عن الهيئة اذا كانت مسبوقة بمثلها.
توضيحه ان ما ذكر يتصور على اقسام الاول ان يذكر لكل واحد من امرين سبب واحد نحو ان جائك زيد فاعطه وان جائك زيد فاعطه.
الثانى ان لا يذكر سبب اصلا نحو اعطه زيدا اعط زيدا ففى هذين القسمين يرفع اليد عن ظهور الامر لبناء العرف عليه أى يحكم العرف بان الامر الثانى تأكيد للاول لانه بتكرير الامر الاول.
الثالث ان يذكر لكل واحد سبب عليحدة نحو ان ظاهرت فاعتق رقبة وان قتلت فاعتق رقبة ولا اشكال هنا في تقدم ظهور الهيئة على ظهور المادة ان المطلوب في كل واحد فرد غير ما فى الاخر والعرف عليه.