البحث وهو انّ امتثال الامر الغيرى لا يكون مقتضيا للثواب وكذا مخالفته لا يكون مقتضيا للعقاب.
فيقال ما الدليل على هذا والجواب الدليل الضرورة أي الدليل في عدم استحقاق الثواب والعقاب في الواجب الغيرى هى الضرورة واعلم ان الاشياء بعضها ضرورى وبعضها نظرى فيكتسب النظرى من الضرورى ان كان الاشياء كلها ضروريا لما جهلنا شيئا وان كان الاشياء كلها نظريا لما علمنا شيئا فلابد ان يكون بعض الاشياء ضروريا وبعضها نظريا ليكتسب النظرى من الضرورى فالدليل على عدم اقتضاء الامر الغيرى الثواب والعقاب هى الضرورة مثلا من امتثل الواجب النفسى مع مقدماته فله ثواب واحد ومن ترك الواجب النفسى مع مقدماته فله عقاب واحد وكذا من ترك الواجب النفسى مع المقدمتين فله عقاب واحد ايضا فيكشف من هذه الضرورة وحدة العقاب وعدم العقاب لعصيان الواجب الغيرى بعبارة اخرى يكشف بالدليل الانى اى وحدة العقاب انه لا يكون العقاب بعصيان الواجب الغيرى وكذا لا يكون الثواب بامتثال الامر الغيرى قد ظهر ان المراد من الضرورة هو اتيان الواجب مع عشر مقدمات واعطاء ثواب واحد فيمقابلها وكذا اذا عصى شخص الواجب النفسى مع عشر مقدمات فله عقاب واحد فتدل هذه الضرورة فى عدم الثواب والعقاب على الامتثال والعصيان فى الواجب الغيرى.
فان قلت ان الاخبار تدل فى استحقاق الثواب على امتثال الواجب الغيرى أي تضمنت الروايات من الثواب على المقدمات فى موارد منها ما ورد فى زيارة سيد الوصيين مولانا امير المؤمنين