عليه افضل الصلاة المصلين كخبر الحسين بن اسماعيل الصيمرى عن أبى عبد الله عليهالسلام قال من زار امير المؤمنين عليهالسلام ماشيا كتب الله بكل خطوة حجة وعمرة فان رجع ماشيا كتب الله بكل خطوة حجتين وعمرتين.
ومنها ما ورد فى زيارة مولانا أبى عبد الله الحسين عليهالسلام من انّ لكل قدم ثواب عتق عبد من اولاد اسماعيل عليهالسلام فتدل هذه الروايات في اعطاء الثواب على المقدمات فيقال ان الاخبار تفسر على الوجهين ليحفظ الحكم العقلى.
الاول ان العقل يحكم على انّ احب الاعمال احمزها واشقها والوجه في زيادة الثواب حينئذ هو زيادة انقياد فى نظر العقل فيزيد الثواب بازدياد مناطه الذى هو التسليم والانقياد لصيرورة العمل مع كثرة مقدماته اشق الاعمال أي يزيد الثواب لذى المقدمة ويوزع هذا الثواب على المقدمات ولا يكون اصل الثواب لاجل المقدمات.
الوجه الثاني لتفسير الاخبار ان الثواب فى المقدمات يكون من باب التفضل أي يستند هذا الثواب الى فضل الرب الكريم فان الفضل بيده يؤتيه من يشاء الحاصل ان الثواب فى الموارد المذكورة يكون على طريق المانع الخلوّ اى اما يكون الاجل المشقة على ذي المقدمة واما يكون من باب التفضل.
قد ذكر صاحب الكفاية هذين الوجهين في قوله نعم لا بأس باستحقاق العقوبة على المخالفة عند ترك المقدمة وزيادة المثوبة على الموافقة أي يكون الثواب لاجل المشقة على ذى المقدمة وأما استحقاق العقوبة فهو لاجل مخالفة الامر النفسى من حين مخالفة