بمجمع العنوانين مطيعا وعاصيا مثلا امر المولى عبده بخياطة الثوب ونهاه عن الخياطة في مكان خاص فلو خاطه في ذاك المكان عدّ مطيعا لامر الخياطة وعاصيا للنهى عن الكون في ذلك المكان فيكشف عن هذا الطريق العرفى بالبرهان الاني على اجتماع الامر والنهى الظاهر انه يكشف بالمعلول أى الاطاعة والعصيان ان العلة موجودة اى الامر والنهى الحاصل انه يكشف من وجود الاطاعة والعصيان وجود الامر والنهى.
قوله وفيه مضافا الى المناقشة في المثال بانه ليس من باب الاجتماع الخ.
قد اجيب عن هذا الاستدلال بجوابين الاول انّه لادخل لهذا المثال في ما نحن فيه توضيحه ان الامر والنهى تعلقا في هذا المثال على الامرين المتلازمين ولم يتعلقا على شىء واحد فالامر قد تعلق على الخياطة والنهى تعلق على الكون في مكان خاص فالخياطة اما تكون عبارة عن ادخال الابرة في الثوب واخراجها عنه فتكون الخياطة على هذا المعنى من مقولة الفعل.
واما ان تكون الخياطة عبارة عن الكيفية الخاصة الحاصلة بعد الفعلين اى بعد ادخال واخراج الابرة والمراد عن الكيفية الخاصة ككون الاكمام على الوجه الخاص وكذا كون الثوب مع القيطون أو بدونه فتكون هذه الكيفية الخاصة من مقولة الكيف واما النهى عنه فهو من مقولة الاين أى الكون في مكان خاص فظهر وجه خروج هذا المثال عما نحن فيه.
والجواب الثانى عن هذا الاستدلال انه مع صرف النظر عن