المفهوم ما لم يكن هذا الاحتمال مساويا او راجحا لثبوت المفهوم اى لا بد للخصم من اتيان الدليل القوى لعدم المفهوم للشرط وعدم انتفاء الجزاء عند انتفاء الشرط لكن الخصم عاجز من اتيان مثل هذا الدليل قد اجيب الى هنا عن الوجه الاول من استدلال المنكرين للمفهوم.
قوله : ثانيها انه لو دل لكان باحدى الدلالات الثلاثة الخ.
هذا الوجه الثانى من استدلال منكرين قالوا انّه لو دل الشرط على المفهوم لكان باحدى الدلالات واللوازم كلها منتفية وكذا الملزوم بعبارة اخرى ان التالي باطل في المقام اى لا يدل الشرط على المفهوم مطابقة ولا تضمنا ولا التزاما ذا انتفى هذه الدلالات انتفى المفهوم.
والجواب عنه انا نمنع بطلان التالي لان احدى الدلالات الثلاثة موجودة في المقام وهى الدلالة الالتزام فوجود احدى الدلالات كاف فى اثبات المفهوم.
قوله : ثالثها قوله تبارك وتعالى (وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً) الخ.
هذا الوجه الثالث للمنكرين حاصله انه لو كان انتفاء الشرط مقتضيا لانتفاء الجزاء لكان قوله تعالى دالا على عدم تحريم الاكراه ان لا يردن التحصّن وليس كذلك بل هو حرام مطلقا.
واجيب عنه بوجوه احدها ان الدليل الخارجي قائم هنا على عدم المفهوم وهو الاجماع القاطع دال على عدم المفهوم في قوله تعالى وثانيها ان الشرط مسوق في قوله تعالى لبيان تحقق الموضوع