اسامة برهان انّي على عدم لحاظ التعيين في المعنى.
توضيحه ان اسامة حملت على الشىء الخارجى اى ما اشير اليه هذا فان لوحظ التعيين في اسامة في الذهن فتصير اسامة موجودا ذهنيا والظاهر ان موضوعه اى ما اشير اليه هذا موجود خارجي فلا يحمل الموجود الذهنى على الموجود الخارجى اصلا اى ليس اتحاد بين موجود الذهنى والخارجى اصلا ولا شك ان الاتحاد شرط بين الموضوع والمحمول.
الحاصل ان المعقولات الثانوية كلى عقلى اى مقيد في الوجود الذهنى فلا تحمل على الموجود الخارجي فالنتيجة ان التعيين الذهنى لم تؤخذ في علم الجنس وان اخذ هذا التعيين في علم الجنس فيحتاج الى التجريد منه عند الحمل على الخارجيات مع انه قابل للحمل عليها من دون التجريد عن التعيين الذهنى.
قوله : لا يكاد يكون بناء القضايا المتعارفة عليه الخ.
اى التصرف في المحمول بان يحمل على موضوعه بارادة نفس المعنى بدون قيده والمراد من القيد هنا
التعيين الذهنى هذا تعسف لا يكاد يكون بناء القضايا المتعارفة على التعسف اى الحمل فى القضايا المتعارفة ثابت بالحمل الشايع من دون هذا التعسف.
والدليل الاخر على عدم اخذ التعين في علم الجنس ان الواضع الحكيم لا يقدم على امر لغو مثل اعتبر التعيين في علم الجنس فتجرده عن التعيين في مقام الحمل هذا لغو اى ان اعتبر الواضع الحكيم التعيين فيحتاج في مقام الحمل على الخارجيات الى التجريد وهذا لغو لا يكاد يصدر عن الجاهل فضلا عن الواضع الحكيم.