بيته وقد يكون الاجمال لخلل واقع في النظم والتركيب كقوله ما مثله في الناس الا مملكا ابو امّه حتى ابوه يقاربه قد ذكر تفصيله فى المختصر في علم المعانى في تعريف فصاحة الكلام وقد يكون الاجمال لكون المتكلم في مقام الاهمال والاجمال.
قوله ولكل منهما في الايات والروايات وان كان افراد كثيرة لا تكاد تخفى الخ.
أى لكل من المجمل والمبين امثلة من الايات والروايات والكلام العربى الا ان بعض المواضع قد وقع الشك في كونها مجملة أو مبينة فمنها قوله تعالى (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما.)
فقد ذهب جماعة الى ان هذه الاية من المجمل المتشابه أما من جهة لفظ قطع باعتبار انه يطلق على الابانة ويطلق على الجرح وأما من جهة لفظ اليد باعتبار ان اليد تطلق على عضو المعروف وعلى الكف الى اصول الاصابع وعلى العضو الى الزند والى المرفق.
وقد ذهب بعض الى ان قوله تعالى لم يكن مجملا من جهة القطع لان المتبادر من لفظ القطع هو الابانة والفصل وكذا قوله تعالى لم يكن مجملا من ناحية اليد فالظاهر انه يراد من لفظ اليد تمام عضو المخصوص.
قوله ومثل حرمت عليكم امهاتكم واحلت لكم بهيمة الانعام الخ.
أى اضافت الاحكام الى الاعيان مع وضوح تعلقها بالافعال الصادرة من المكلف فان الفعل المتعلق بالام مجمل كالنظر واللمس والتقبيل وقال بعض ان عد قوله تعالى من المجملات مجرد فرض