الحصة الخاصة فاعلم انّ الفصول استدل على مذهبه بالادلة العقلية قد ذكر فى محله ان الادلة اربعة أي الكتاب والسنة والاجماع والعقل وأيضا ذكر ان الاجماع والعقل دليل لبّي وليس فيه اجمال لان العقل يحكم ما هو معلوم عنده ولم يكن له الشك عند الحكم.
فالدليل الاول ان العقل حاكم على القدر المتيقن توضيحه انّ وجوب المقدمة لما كان من باب الملازمة العقلية فالعقل يحكم على القدر المتيقن أي العقل يحكم بوجوب المقدمة التي رتّب عليها ذو المقدمة الظاهر ان العقل اذا ادرك الملاك حكم عليها صريحا بحسب الملاك لكن اذا كان الملاك مجملا حكم العقل على قدر المتيقن فيحكم العقل بوجوب المقدمة التي يترتب عليها ذو المقدمة بعبارة اخرى يحكم العقل بوجوب المقدمة الموصلة.
الدليل الثانى للفصول ان العقل لا يأبى ان يقول الامر الحكيم اريد منك المقدمة الموصلة أي يترتّب عليها ذو المقدمة فيكشف بدليل انّي انّ الغرض الداعى الى الايجاب في باب المقدمة هو التوصل والترتب.
الدليل الثالث للفصول ان الغرض من المقدمة هو التوصل الى ذي المقدمة فتجب المقدمة التي يترتب عليها ذو المقدمة دون المقدمة التى لم يترتب عليها ذو المقدمة.
والفرق بين الادلة المذكورة للفصول انّ الدليل الاول كان من باب القدر المتيقن حاصله انّ المقدمة الموصلة قدر متيقن فيحكم العقل به.
والدليل الثاني انّي اى يكشف بالمعلول العلة حيث قال انّ العقل لا يأبي ان يقول الامر الحكيم ان الواجب المقدمة الموصلة فيكشف