التفكيك بين اللازم والملزوم.
قوله : اذا عرفت ما ذكرنا فقد تصدى غير واحد من الافاضل لاقامة البرهان على الملازمة الخ.
قد ذكر انه لا اصل لنا في المسئلة الاصولية واما في المسئلة الفرعية فيجوز التمسك بالاصل مثلا يصح التمسك بالاستصحاب في وجوب المقدمة ولا يخفى ان البحث الى هنا كان في الرقم الثالث أى استدللنا في وجوب المقدمة بالاصل واما بعض الافاضل فقد استدلوا على وجوب المقدمة بالرقم الثاني والمراد من الرقم الثاني هو البرهان وهذا الاصطلاح من شيخنا الاستاد أى عبر (قدسسره) ان الرقم الاول هو القطع والرقم الثاني هو الامارات والبرهان والرقم الثالث هي الاصول العملية الحاصل انّ بعض الافاضل اقاموا البرهان على وجوب المقدمة لكن لا يخلو برهانهم عن الاشكال قال صاحب الكفاية والاولى احالة ذلك الى الوجدان بعبارة اخرى اقوى الا دالتي استدل بها في المقام هو الوجدان.
مقدمة لتوضيح الوجدان
واعلم ان المقدمات اليقينية اما بدهيات أو نظريات منتهية الى البدهيات والبدهيات ستة اقسام بحكم الاستقراء.
والاول هي الاوليات.
الثاني المشاهدات وينقسم الى المشاهدات بالحس الظاهرى فتسمى المشاهدات والى المشاهدات بالحس الباطنى فتسمى الوجدانيات.