وإن جعل اللام في قولنا : «زيد العالم» لزيد (١) ، لقرينة تقدّمه ، كان خطأ أيضا (٢) :
[أ] لاستقلال اللّام بالتعريف وإن لم يذكر زيد ، لكونه خبر المبتدأ.
[ب] ووجوب استقلال الخبر بالتعريف عند كونه معرفة.
[ج] واستلزام ذلك وجوب استقلال اللام بالتعريف منقطعا عن زيد ، وهذا الاستقلال يمنع كون اللّام لزيد ، لتوقف تعريفه حينئذ على تقدّم قرينة زيد.
__________________
(١) إنّ جعل اللّام في قولنا : «زيد العالم» لزيد يخرجه عن كونها لام التعريف ، وتكون موصولة ، ومع غضّ النظر عمّا ذكرنا ، فقد أورد عليه المصنّف بوجوه :
١. قد ثبت في محلّه استقلال اللّام في إفادة التعريف دون حاجة إلى قرينة متقدّمة.
٢. إذا كان الخبر معرفة فهو يكون مستقلّا في إفادة التعريف غير معتمد على ما قبله ، ولازم ذلك أن تكون اللام منقطعا عمّا قبله (زيد).
٣. انّ استقلاله يمنع عن تعلّق اللّام لما قبله (زيد).
(٢) بوجوه مذكورة في المتن وقد اوضحناها في الهامش.