(كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)(١) : إنها بمعنى الفاعل أى ثابتة (٢) مقيمة ، وقيل : بمعنى المفعول ، أى كلّ نفس مقامة فى جزاء ما قدّم من عمله.
ولمّا كان الرّهن يتصوّر منه حبسه استعير ذلك للمحتبس أىّ شىء كان ، قال تعالى : (كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ)(٣).
والرّهو : السّير السهل ، والفتح بين الرّجلين ، والمكان المرتفع ، والمكان المنخفض ، ضدّ ، والسّكون ، قال تعالى : (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً)(٤) أى ساكنا. وقيل : سعة من الطّريق ، ومنه الرّهاء كسماء للمكان المتسع. ويقال لكلّ جوبة (٥) مستوية يجتمع فيها الماء : رهو. والرّاهية : النحلة.
__________________
(١) الآية ٣٨ سورة المدثر.
(٢) من قولهم : رهن الشىء : ثبت ودام. وكان عليه أن يذكر هذا المعنى.
(٣) الآية ٢١ سورة الطور.
(٤) الآية ٢٤ سورة الدخان.
(٥) هى الحفرة والمكان الوطء.