وازورّ عنه : مال. ورجل أزور ، وقوم زور. وبئر زوراء : مائلة الحفر.
والزور : الكذب ، لكونه قولا مائلا عن الحقّ ، قال تعالى : (وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)(١). وسمّى الصّنم زورا لكونه كذبا. وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ)(٢) قيل : هو الشرك بالله ، وقيل : هو أعياد اليهود والنّصارى.
والزّيار والزّوار : حبل يجعل بين التّصدير (٣) والحقب (٤). وفى الكلمات القدسية أنّ الله تعالى قال لأيوب عليهالسلام : إنه لا ينبغى أن يخاصمنى إلّا من يجعل الزّيار فى فم الأسد ، والسّحال فى فم العنقاء. السحال والمسحل : الحلقة المدخلة فى الأخرى على طرفى شكيمة اللّجام ، وهما مسحلان.
والزّول ـ بالضم ـ والزّوال والزّويل والزّوول : الذّهاب والاستحالة. وقد زال يزول : فارق طريقته جانحا عنها (٥). وأزلته أنا ، وزوّلته.
والزّوال يقال فى شىء قد كان ثابتا. فإن قيل : قالوا : زوال الشمس [و](٦) معلوم أنّه لاثبات للشّمس بوجه / ، قلنا : إنما قالوا ذلك لاعتقادهم فى الظّهيرة أنّ لها ثباتا فى كبد السّماء ، ولهذا قالوا : قام قائم الظّهيرة.
وزيّلهم فتزيّلوا : فرّقهم فتفرقوا ، قال تعالى : (فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ)(٧) وذلك
__________________
(١) الآية ٣٠ سورة الحج
(٢) الآية ٧٢ سورة الفرقان
(٣) التصدير : حزام الرحل من امام ، والحقب : حزامه من خلف
(٤) فى الأصلين والراغب : «عنه» ولا يجىء هذا مع «طريقته». وقد يكون الأصل : «طريقه» فيصح ما فى الأصول.
(٥) زيادة من الراغب
(٦) الآية ٢٨ سورة يونس