إلّا إبليس. وقوله : (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً)(١) أى ركّعا ، وقيل : متذلّلين منقادين. وقيل (٢) : إنّ السّجود على سبيل الخدمة فى ذلك الوقت كان جائزا.
وعلى وجهه سجّادة : أى أثر السّجود. وبسط سجّادته ومسجدته ، وبعض العرب يضمّ السّين (٣). وشجر ساجد وسواجد ، وشجرة ساجدة : مائلة. والسّفينة تسجد للرّياح / وتميل بميلها. وفلان ساجد المنخر : إذا كان ذليلا خاضعا. وسجد البعير وأسجد : طأطأ رأسه لراكبه. قال :
* وقلن له أسجد لليلى فأسجدا (٤) *
وكان كسرى يسجد للطّالع ، وهو السّهم الّذى يجاوز الهدف من أعلاه ، وكانوا يعدّونه كالمقرطس ، والمعنى أنّه كان يسلّم لراميه ويستسلم. الأزهرى : معناه : أنّه كان يخفض رأسه إذا شخص سهمه وارتفع عن الرّميّة ليتقوّم السّهم فيصيب الدّارة.
قيل : ورد السّجود فى القرآن على خمسة أوجه :
الأوّل : بمعنى الصّلاة : (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ)(٥) ، أى يصلّى.
__________________
(١) الآية ٥٨ سورة البقرة
(٢) سقط هنا كلام فى الراغب به يلتئم الكلام وهو : «وقوله : وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً أى متذللين. وقيل ....»
(٣) أى فى سجادة .. وهذا على ما سمعه الزمخشرى ، كما فى الأساس ، وهذا بعد عصر الاحتجاج
(٤) جاء هذا الشطر فى اللسان عن أبى عبيد
(٥) الآية ١٥ سورة الرعد